M_M_M Ihave 20 years

Saturday, April 05, 2008


هكــذا حـــــال بلــــدنا

لقد ادهشنى عندما فتحت ايميلى وقرات رسالة به تدعو الى الاضراب فى شهر ابريل فهل وصل حال بلدنا الى الحد الذى نقوم به باعتصام واضراب والدعوة باسم اجلس بيبيتك فهل هذا الحل لا ادرى ما يكمن الحل لهذا كله فالشعب اصبح يتقاتل فى طابور العيش اصبح الغلاء هو السائد وعلى الرغم من هذا نجد شعارات تدعو وجود مواطن مصابر منتمى للبلد فاى بلد نجد فيها هذا !!!!؟


والشىء الذى دعنى اكتب هذا بعد غيابى فترة عن التدوين هو مقال قراته فى جريدة المصرى اليوم وما يحمل من معانى تجعلك لا تستطيع ان تصمت بما يحدث فى بلدنا

هذا هو المقال

ابن العاشرة يستغيث بخط نجدة الطفل: «حرامي بيسرق أحلامنا»
لقد أثار دهشتي أمر كان بالأمس، فبينما أنا في مطبخي إذ سمعت صوتا يتكلم في الهاتف، فلما دخلت إلي حجرة الصالون إذ بابني يكلم نجدة الطفل فتعجبت مما أري وأسمع، وجلست علي الكرسي وأنا في دهشة بالغة، لعلكم تسألون عن سر دهشتي، لذا أسرد لكم الحوار الذي سمعته والذي دار بين ابني الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره نجدة الطفل
الطفل: ألو نجدة الطفل؟
النجدة: نعم من أنت؟
الطفل: أنا ابن مصر
النجدة: اسمك إيه؟
الطفل: مش مهم اسمي، أنا طفل مصري باتكلم باسم كل أطفال مصرالنجدة: وماذا تريد؟
الطفل: عايزكم تنجدوا وتنقذوا أطفال مصرالنجدة: أطفال مصر كلهم ننجدهم من إيه فيه حرامي هيخطفهم
الطفل: أيوه فيه حرامي بيسرق أحلامهم

النجدة: أحلامهم.. إزاي.. قول كلام محدد عايز إيه؟
الطفل: عايزكم تنقذوا كل طفل مصري نايم جعان وكل طفل محتاج لزجاجة دواء ومش معاه ثمنها وكل طفل بيهرب من المدرسة أو يغيب علشان يكنس جنينة فيأخذ خمسين قرشاً ليشتري سندوتش فولالنجدة: أنت سنك كام سنة؟ وإيه عرفك الكلام ده كله؟
الطفل: أمام بيتي مدرسة وأنا أري بعض الأطفال يغيبون منها ويطرقون الباب ليسألوا ماما مش عايزة حاجة نجيبها لك أو نكنس الجنينة
وفيه واحدة تساعد ماما في شغل البيت ويأتي ابنها عندنا أحيانا وهو في مثل سني، وعندما أطلب منه أن يلعب معي يقول أنا مش فاضي لأنه يذهب للجيران ليكنس الحديقة بجنيه واحد ثم يذهب ليشتري بالجنيه سندوتشين فول وأخوه الصغير كان يبكي ويقول لأمه نفسي أكل فينو فسألت ماما «ليه نفسه في الفينو» بدال ما يقول نفسي أطلع زي أحمد زويل بيقول نفسي في رغيف فينو

فقالت: في طوفان الغلاء اللي إحنا فيه حلم الطفل بيتغير بدال ما يكون حلم حياته إنه يطلع دكتور أو طيار يكون حلم حياته «صدر فرخة أو قطعة لحم
الطفل: عشان كدا اتصلت بيكم عشان تنجدوا الأطفال من الفقر والجهل والمرض وتخففوا الغلاء شوية عشان مصر تطلع أبناء زي «أحمد زويل ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب» وشكراً، وضع ابني سماعة التليفون فجلست بجواره أسأله ما الذي دفعك لمثل هذا الفعل؟ ونحن الحمد لله ميسورون فما الضرر الذي دعاك للشكوي من الغلاء؟ فرد علي ابني بما أفحمني
وقال: ألست أنت القائلة أطفال اليوم رجال المستقبل يا ماما، هؤلاء الأطفال الجوعي والذين يتركون المدرسة لأجل العمل سيخلفون جيلاً من الجهلاء والمجرمين والسارقين والناقمين علي المجتمع، وهذا غريب علي مصر بلد النيل بلد الخير، وسوف أتضرر أنا ومن مثلي بهم، كما تضرروا هم بالغلاء والفقر

دق هذا الكلام في قلبي سهام الخطر وذهبت بتفكيري قليلا فتذكرت مسلسل «أطفال الشوارع» وتذكرت مجهود الدولة البارز للقضاء علي القنبلة الموقوتة وهي أطفال الشوارع، ونجدتهم مما هم فيه، لكن مع استمرار الغلاء والفقر وتسرب الأطفال من التعليم سوف نحصل علي بؤرة لتفريغ الجريمة، فمن ناحية نحن نكافح مشكلة أطفال الشوارع في حين أن الغلاء سيخرج لنا جيلاً آخر من أطفال الشوارع أطفال «جهلاء، فقراء، مرضي