الدنيا مــا هيـــا الاايـــام
بجد اكتر مقال فوقنى واثر فيا جدا هو مقال قراته فى المصرى اليوم لصبرى غنيم قبل قراءة هذا المقال كان شغلى الشاغل انى ابحث عن فرصة عمل فى تخصصى وكنت حسة بالاكتئاب بسبب جلوسى فى البيت بجد هذا المقال فوقنى من حاجات كتير وجعلنى استيقظ على اهم حقيقة وهوالموت ليس بالسن فهل عملت حساب هذا اليوم بدل لما اشغل تفكيره كله بالشغل
فكرت كثيرا وتسالت مع نفسى كثيرا هل فكرت فى نهاية الدنيا مثلما افكر فى الشغل
هذا هو المقال الذى بسسبه وجدت دموعى لانه بمثابة يقظة
ريم أباظة.. الزهرة التي خطفها القدر
ريم ماتت.. هي لم تصدق.. تبكي بحرقة.. ارتمت بين أحضاني عندما رأتني، بعد أن أفقت من نومي علي صراخها.. حاولت أن أفهم منها شيئًا.. لكن النحيب والبكاء جعلها تهذي بكلمات غير مفهومة.. لم أفهم منها سوي أن «ريم» حبيبتي ماتت يابابا..
.. لقد كنت مذهولاً وأنا أري صغيرتي «وسام» في حالة انهيار.. لقد أيقظتها الرسائل التي جاءتها علي تليفونها المحمول تحمل لها هذا الخبر المشؤوم.. وما حدث معها حدث مع شقيقتها «سماح»، ولأن الخبر كان قاسيا علي مسمعها هي الأخري، فقد كانت صامتة لا تتكلم.. شاردة.. الدموع متحجرة في عيونها.. تدفن رأسها في مقعدها من آلام الصداع الذي أصابها في مؤخرة رأسها..
لقد ارتفع ضغط الدم عندها بعد سماع هذا الخبر.. يا ليتها تصرخ أو تبكي .. حاولت أن أعرف منها تفاصيل الخبر.. لكنها كانت تهز رأسها لا تتكلم، ثم انسابت حبات الدموع علي خديها مع صوت الأذان.. وهو يؤذن لصلاة الجمعة.. وأسمع ابنتي الكبيرة.. وهي تناجي ربها.. بأن يشملها برحمته.. فقد لبت «ريم أباظة» نداء ربها وراحت إليه مسرعة.. دون أن تودع أحدًا.. لا الأم.. ولا الأخوة.. ولا الأصدقاء.. ربما يكون الوحيد الذي ودعته هو خطيبها الذي حملها إلي المستشفي بعد الحادث الأليم الذي وضع نهاية لحياتها.. لقد أسدل القدر الستار علي قصة حبهما حيث كان الاثنان يستعدان للزواج.. فقد كانا محسودين بارتباطهما المثالي..
«ريم» طوال حياتها منذ تخرجها في الجامعة الأمريكية هي الفتاة المثالية التي أحبتها كل المجتمعات.. والكلام ليس كلامي لكن كلام الـ FACE BOOK وهي أول شبكة إلكترونية اجتماعية تضم المشاهير الذين يتمتعون بعلاقات طيبة مع مجاميع من الأصدقاء.. «ريم» وحدها تخطت الرقم القياسي في محبة الآخرين لها.. من هنا كانت محسودة.. ومحسودة أيضًا بخطيبها الشاب الهادي «خالد شريف جلال» الذي يتمتع بخلق.. وبشهامة الرجال.. فقد كانت آخر رحلة لهما في سيارته، حيث كانت تجلس بجواره وهما في طريق عودتهما من قرية «هيسندا» بعد تناول العشاء مع مجموعة من أصدقاء الساحل الشمالي، كانت «ريم» تشعر ساعتها بحرج بسبب تأخرها.. حيث تقيم في مارينا عند أعز صديقة لها هي «مروة هاني فوزي»، بعد أن قررت والدتها مقاطعة مارينا بعد رحيل عائل الأسرة عميد عائلة الأباظية «العمدة مصطفي أباظة» ويومها حزنت مصر عليه.. ومنذ رحيله ظل البيت الكبير للأسرة في مارينا مغلقًا..
ومع ذلك لم تنقطع زيارات «ريم» إلي مارينا.. بسبب ارتباطها بصديقاتها.. وقبل الحادث بساعات كانت تتطلع مع خطيبها إلي الأحلام الجميلة التي كانت تنتظرها في عش زوجية.. وهي لا تعرف أن ساعتها قد قربت.. وأن أجلها قد حان.. كانت الساعة قد وصلت السادسة صباحًا، وهما بالسيارة علي مقربة من بوابات مارينا، في جو مشبع بالشبورة.. ثم تظهر فجأة سيارة لوري بمقطورة بلا أنوار وهي تقطع عليهما الطريق.. وحدث ما حدث..
ولأنها لم تكن مرتدية حزام الأمان.. فقد تمكنت الخبطة منها، فأصابتها بنزيف حاد في الدماغ.. ونزيف في الكبد.. لم تجد من يسعفها.. الطائرة هليكوبتر كما كانوا يقولون إن الإسعاف الطائر سوف يعمل علي خط الساحل الشمالي.. ولا أطباء مخ.. ولا وحدة إنقاذ.. المهم.. أسلمت الروح بعد ساعات.. والأصوات حولها يزفونها إلي السماء وهم يرددون «لا إله إلاّ اللّه».. لا إله إلا اللّه..
.. صحيح أن الموت حق.. وكل نفس ذائقة الموت.. ولكل أجل كتاب.. فقد كان رحيل «ريم أباظة» عظة لكل الأجيال، بأن الموت لا يفرق بين الأعمار.. أو بين الأصحاء والمرضي.. والذين يعرفون «ريم».. يعرفون كيف كانت زهرة يانعة.. تتمتع بنضارة وحيوية الشباب.. لم تشك يومًا من مرض.. كانت تعيش حياتها.. حياة الشابة التي كانت تتطلع إلي الحياة.
- لذلك كان عزاؤها هو أكبر تجمع بشري يشهده جامع عمر مكرم سواء في عزاء الرجال.. أو في عزاء السيدات..
.. لم أتمالك أعصابي وأنا أسمع أن الأم المنكوبة التي فقدت أعز صديقة لها بعد رحيل زوجها كانت شاردة.. تستقبل المعزيات وكأنها تستقبلهن في حفل زفاف ابنتها.. لم تصدق أن «ريم» رحلت عنها بغير رجعة..
.. كانت الأم تقول للمعزيات «اعذروني.. جئتكم بدون أي استعداد، أنا خايفة إن «ريم» تزعل مني، لأنها دايمًا تحب أن تراني كأم في أحسن صورة»..
- وتلتقي الأم بمصممة أزياء كانت «ريم» قد كلفتها بإعداد فستان الزفاف.. فتحاول الأم أن تخفف عليها وهي تقول «يا حبيبتي.. ماتزعليش ما فيش فرق بين فستان الفرح.. والكفن.. فكلاهما لونه أبيض..»
مسكينة هذه الأم، لقد تلقت صدمتين عنيفتين الأولي برحيل زوجها.. والثانية برحيل ابنتها الوحيدة بين ثلاثة رجال «فرج وفايز وحسن» هم أبناء الراحل العظيم مصطفي أباظة.. فقد رحلت عنهم أعز أخت.. وأعز صديقة.. لتلحق بوالدها قبل أن يحتفلوا بزفافها.. لكن الملائكة كانت أسرع منهم فقد زفتها إلي خالقها.. عملاً بقوله تعالي: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم.
ريم أباظة.. الزهرة التي خطفها القدر
ريم ماتت.. هي لم تصدق.. تبكي بحرقة.. ارتمت بين أحضاني عندما رأتني، بعد أن أفقت من نومي علي صراخها.. حاولت أن أفهم منها شيئًا.. لكن النحيب والبكاء جعلها تهذي بكلمات غير مفهومة.. لم أفهم منها سوي أن «ريم» حبيبتي ماتت يابابا..
.. لقد كنت مذهولاً وأنا أري صغيرتي «وسام» في حالة انهيار.. لقد أيقظتها الرسائل التي جاءتها علي تليفونها المحمول تحمل لها هذا الخبر المشؤوم.. وما حدث معها حدث مع شقيقتها «سماح»، ولأن الخبر كان قاسيا علي مسمعها هي الأخري، فقد كانت صامتة لا تتكلم.. شاردة.. الدموع متحجرة في عيونها.. تدفن رأسها في مقعدها من آلام الصداع الذي أصابها في مؤخرة رأسها..
لقد ارتفع ضغط الدم عندها بعد سماع هذا الخبر.. يا ليتها تصرخ أو تبكي .. حاولت أن أعرف منها تفاصيل الخبر.. لكنها كانت تهز رأسها لا تتكلم، ثم انسابت حبات الدموع علي خديها مع صوت الأذان.. وهو يؤذن لصلاة الجمعة.. وأسمع ابنتي الكبيرة.. وهي تناجي ربها.. بأن يشملها برحمته.. فقد لبت «ريم أباظة» نداء ربها وراحت إليه مسرعة.. دون أن تودع أحدًا.. لا الأم.. ولا الأخوة.. ولا الأصدقاء.. ربما يكون الوحيد الذي ودعته هو خطيبها الذي حملها إلي المستشفي بعد الحادث الأليم الذي وضع نهاية لحياتها.. لقد أسدل القدر الستار علي قصة حبهما حيث كان الاثنان يستعدان للزواج.. فقد كانا محسودين بارتباطهما المثالي..
«ريم» طوال حياتها منذ تخرجها في الجامعة الأمريكية هي الفتاة المثالية التي أحبتها كل المجتمعات.. والكلام ليس كلامي لكن كلام الـ FACE BOOK وهي أول شبكة إلكترونية اجتماعية تضم المشاهير الذين يتمتعون بعلاقات طيبة مع مجاميع من الأصدقاء.. «ريم» وحدها تخطت الرقم القياسي في محبة الآخرين لها.. من هنا كانت محسودة.. ومحسودة أيضًا بخطيبها الشاب الهادي «خالد شريف جلال» الذي يتمتع بخلق.. وبشهامة الرجال.. فقد كانت آخر رحلة لهما في سيارته، حيث كانت تجلس بجواره وهما في طريق عودتهما من قرية «هيسندا» بعد تناول العشاء مع مجموعة من أصدقاء الساحل الشمالي، كانت «ريم» تشعر ساعتها بحرج بسبب تأخرها.. حيث تقيم في مارينا عند أعز صديقة لها هي «مروة هاني فوزي»، بعد أن قررت والدتها مقاطعة مارينا بعد رحيل عائل الأسرة عميد عائلة الأباظية «العمدة مصطفي أباظة» ويومها حزنت مصر عليه.. ومنذ رحيله ظل البيت الكبير للأسرة في مارينا مغلقًا..
ومع ذلك لم تنقطع زيارات «ريم» إلي مارينا.. بسبب ارتباطها بصديقاتها.. وقبل الحادث بساعات كانت تتطلع مع خطيبها إلي الأحلام الجميلة التي كانت تنتظرها في عش زوجية.. وهي لا تعرف أن ساعتها قد قربت.. وأن أجلها قد حان.. كانت الساعة قد وصلت السادسة صباحًا، وهما بالسيارة علي مقربة من بوابات مارينا، في جو مشبع بالشبورة.. ثم تظهر فجأة سيارة لوري بمقطورة بلا أنوار وهي تقطع عليهما الطريق.. وحدث ما حدث..
ولأنها لم تكن مرتدية حزام الأمان.. فقد تمكنت الخبطة منها، فأصابتها بنزيف حاد في الدماغ.. ونزيف في الكبد.. لم تجد من يسعفها.. الطائرة هليكوبتر كما كانوا يقولون إن الإسعاف الطائر سوف يعمل علي خط الساحل الشمالي.. ولا أطباء مخ.. ولا وحدة إنقاذ.. المهم.. أسلمت الروح بعد ساعات.. والأصوات حولها يزفونها إلي السماء وهم يرددون «لا إله إلاّ اللّه».. لا إله إلا اللّه..
.. صحيح أن الموت حق.. وكل نفس ذائقة الموت.. ولكل أجل كتاب.. فقد كان رحيل «ريم أباظة» عظة لكل الأجيال، بأن الموت لا يفرق بين الأعمار.. أو بين الأصحاء والمرضي.. والذين يعرفون «ريم».. يعرفون كيف كانت زهرة يانعة.. تتمتع بنضارة وحيوية الشباب.. لم تشك يومًا من مرض.. كانت تعيش حياتها.. حياة الشابة التي كانت تتطلع إلي الحياة.
- لذلك كان عزاؤها هو أكبر تجمع بشري يشهده جامع عمر مكرم سواء في عزاء الرجال.. أو في عزاء السيدات..
.. لم أتمالك أعصابي وأنا أسمع أن الأم المنكوبة التي فقدت أعز صديقة لها بعد رحيل زوجها كانت شاردة.. تستقبل المعزيات وكأنها تستقبلهن في حفل زفاف ابنتها.. لم تصدق أن «ريم» رحلت عنها بغير رجعة..
.. كانت الأم تقول للمعزيات «اعذروني.. جئتكم بدون أي استعداد، أنا خايفة إن «ريم» تزعل مني، لأنها دايمًا تحب أن تراني كأم في أحسن صورة»..
- وتلتقي الأم بمصممة أزياء كانت «ريم» قد كلفتها بإعداد فستان الزفاف.. فتحاول الأم أن تخفف عليها وهي تقول «يا حبيبتي.. ماتزعليش ما فيش فرق بين فستان الفرح.. والكفن.. فكلاهما لونه أبيض..»
مسكينة هذه الأم، لقد تلقت صدمتين عنيفتين الأولي برحيل زوجها.. والثانية برحيل ابنتها الوحيدة بين ثلاثة رجال «فرج وفايز وحسن» هم أبناء الراحل العظيم مصطفي أباظة.. فقد رحلت عنهم أعز أخت.. وأعز صديقة.. لتلحق بوالدها قبل أن يحتفلوا بزفافها.. لكن الملائكة كانت أسرع منهم فقد زفتها إلي خالقها.. عملاً بقوله تعالي: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم.